عادت قصة الممثل الأمريكي الشهير نيكولاس كيدج، الذي هوى من قمة النجومية إلى التشرد، إلى الواجهة بعد أن ظهر مؤخرًا في حالة متدهورة، أثناء طرده من أحد المطاعم الفاخرة في لاس فيجاس، بعدما ظن العاملون في المطعم أنه رجل مشرد بلا مأوى.
وتُعد قصة الممثل الحاصل على جائزة الأوسكار واحدة من قصص نجوم هوليوود، الذين لمعوا ووصلوا لأعلى منصات المجد، ثم هبط بهم الإدمان إلى القاع.
وكانت نهاية بعضهم الموت بسبب جرعات مخدرة زائدة، وآخرون كان مصيرهم التشرد، وفريق ثالث انتصر على الإدمان وعاد لنجوميته.
وأثار ما حدث مع كيدج، الذي وُثق بالصور والفيديو، حالة من الجدل حول الحالة المتدنية التي ظهر عليها الممثل العالمي، الذي كان يمتلك ثروة مالية ضخمة، وصلت لـ150 مليون دولار أمريكي.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميرور“ البريطانية، فإن كيدج أهدر جميع ثروته على أشياء وصفتها بـ“الغامضة الغريبة“، فضلًا عن تعدد زيجاته.
ويعود ما حدث للممثل كيدج إلى ليلة الـ13 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، في حين نشرت صحيفة ”ذا صن“ فيديو الحادثة وصورها لأول مرة في الـ26 من نفس الشهر.
وليس كيدج وحده من نجوم هوليوود الذي وقع في فخ الإدمان، سواءً تعاطي المواد المخدرة أو إدمان الخمر بكافة أنواعه، والإفلاس، حتى ظهروا بشكل مغاير تمامًا عن الذي كانوا يظهرون عليه في أكبر منصات التتويج العالمية.
ورغم أن هنالك نجوما استطاعوا تجاوز عقبة الإدمان والتعافي منه والعودة إلى النجومية، إلا أنه كانت هناك قصص لآخرين أكثر قسوة من قصة كيدج، فلم يصل بهم الأمر إلى الإفلاس فقط، أو التشرد كبعض النجوم، لكنها وصلت حد الموت، لتنتهي أساطير فنية نتيجة ”الإدمان“.
أنجلينا جولي
مايكل ويليامز
وقبل واقعة نيكولاس كيدج بـ6 أيام فقط، سبقته نهاية مأساوية لممثل عالمي آخر بسبب المخدرات، حيثُ عُثر على الممثل الأمريكي مايكل ويليامز في الـ6 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري ميتا داخل شقته بمدينة نيويورك، وبجواره أدوات تناول المخدرات، حسبما صرح مسؤول لشبكة ”CNN“ الأمريكية.
وأوضح المسؤول أن المحققين في نيويورك عثروا على أدوات تناول المخدرات بالقرب من جثة ويليامز، الممثل المرشح لجائزة الإيمي عن مسلسل ”Lovecraft Country“، إلا أن التحقيق لا يزال جاريا، بحسب المسؤول.
وكان الممثل ويليامز تحدث في تصريحات أدلى بها في عام 2017، لصحيفة ”نيويورك تايمز“، عن معاناته من تعاطي المخدرات، حيث قال حينها إن ”الإدمان لا يزول، إنه صراع يومي بالنسبة لي، لكني أقاتل“.
روبن ويليامز
وويليامز، المولود في عام 1951، حاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم ”غود ويل هانتينغ“ عام 1997، ظل يدمن مخدر الكوكايين والكحول لمدة طويلة حتى عانى من الاكتئاب.
وفي عام 2014 وجد ميتا في منزله بولاية كاليفورنيا الأمريكية منتحرا خنقا، لتشير تقارير عقب الوفاة إلى أنه أصيب قبل وفاته بمرض آخر يدعى ”داء جسيمات ليوي“، الذي يتسبب في أعراض مرضية أشهرها الاكتئاب الشديد والهلوسة الدماغية.
هيث ليدجر
وتوفي ليدجر، الحاصل على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دور الجوكر في فيلم ”فارس الظلام“ عام 2005، إثر جرعة مخدرات زائدة في الـ22 من شهر يناير لعام 2008.
جوني ديب
وفي شهر ماي من عام 2020، اتهمته زوجته السابقة الممثلة الأمريكية امبر لورا هيرد، أمام محكمة في لندن، بأنه ”مدمن مخدرات تنتابه نوبات من العنف، وكاره للنساء“، مشددة على أنه ”تعدى بالضرب عليها“.
ولم تكن تلك المشكلة الوحيدة التي عاني منها الممثل ديب، حيث عانى من تدني الظروف الاقتصادية، رغم أنه سجل في موسوعة ”غينيس“ للأرقام القياسية عام 2012 رقمًا قياسيًا بأنه الممثل الأعلى أجرًا في العالم، حيث بلغت أرباحه حينها 75 مليون دولار أمريكي.
وفي الـ 13 من شهر يوليوز من عام 2020، وتحديدًا خلال شهادته أمام محكمة لندن العليا، تحدث نجم هوليوود عن إفلاسه وخسارته ثروته وتحمل الكثير من الديون، ضمن إجراءات نظر دعوى تشهير تقدم بها ضد مجموعة ”News Group“، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميرور“ البريطانية.
تشارلي شين
كان الأمريكي تشارلي شين الأقل تضررا من أقرانه نجوم هوليوود الذين أثر على حياتهم الإدمان، ولم يصل حد الموت أو التشرد، بل تسبب إدمانه للكحول في انفصاله عن زوجته عام 2011، قبل أن يتعافى ويعود للنجومية من جديد.
إرسال تعليق