بقلم/ أبو هاجر
رسالة إلى السيد الطالب علي مدير قناة الأمازيغية:
“بقدر ما أسعدنا تعيينك مديرا للقناة الأمازيغية وهو تعيين يؤكد للمرة الأول بأنه مستحق، لأنك ببساطة كفاءة إعلامية شقة طريقها بإصرار ونكران للذات في الظل، بقدر ما نتطلع في نفس الوقت لبصمتك والتي قد تحمل بالتأكيد تغييرا ينشده جمهور القناة الأمازيغية وتنتظره في نفس الوقت شركات الإنتاج التي عانت من الحيف، وهذا موضوع أخر سنعود إليه لاحقا.
أعرف جيدا بحكم تجربتي الإعلامية أنك متمسك حتى النخاع بالثقافة الأمازيغية بجميع روافدها ومقتنع تمام الاقتناع بضرورة أن تظل لهذه القناة هوية أمازيغية متفردة بكل الحمولة الثقافية لهذه الهوية. والتي نراهن بأنك ستكرسها إلى جانب فريق عملك الذي يضم كفاءات جديرة بالتقدير في مخططك الإعلامي واستراتيجية التي ندرك مسبقا بأنها كانت دائما تستمد قوتها من جدور هذه الهوية التي تملك القناة الأمازيغية فريق عمل من منتجين وتقنيين ومسؤولي مصالح قادرين على الحفاظ عليها، من خلال خريطة برامج تنتصر للهوية الأمازيغية بجميع تمثلاثها وتجلياتها بعيدا عن الفلكلورية.
وهو رهان (يمكنك سي عبد الله تحقيقه) لأنني على معرفة بثقافتك الأمازيغية وبغيرتك الأمازيغية واستراتيجيتك الواضحة التي تقوم على أساس:
- إعطاء حرية الإبداع والابتكار للصحافي المتمكن والمقتدر.
- إسداء النصح والنقد البناء.
- إنصاتك للآخر.
وهذا الإنصات من المؤكد أنه سيكون واحدا من مفاتيح نجاح هذه التجربة التي لا نشك في أهميتها، وبالتالي فإن إيمانك كالعادة بالعمل الجماعي دوما، منذ التحاقك بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إبان الثمانينات كعنصر مهم في صناعة خريطة برامج قوية من جهة، والثقة التي ستزرعها في عملك الداخلي سيكون من جهة ثانية حافزا قويا لإنجاح مهمتك كمدير مسؤول على القناة الأمازيغية، التي يتطلع الجميع منكم اليوم، كإعلامي متمرس وكفاءة مغربية نفتخر بها في الإعلام الأمازيغي بأن يقدم برامج تجدب المشاهد وتخدم المجالات الأساسية المعروفة من ترفيه وإخبار وإعلام ومجتمع وتربية وتعليم وخدمات متفرقة.
وأخيرا ونحن نبارك لكم هذا التعيين لا يمكن إلا أن نقول شكرا للسيد فيصل العرايشي على هذه (الهدية) لجمهور القناة الأمازيغية بكل تلويناته، وبالتوفيق كذلك لكل من سيساهم من داخل القناة أو خارجها في إنجاح هذه المرحلة من تاريخ القناة الأمازيغية، مرة أخرى مبروك على التعيين وأنتم جديرون بهذا المنصب.
مع متمنياتنا لكم بالتوفيق.
إرسال تعليق