في حلقة استثنائية من برنامج "وبعدين" مع الإعلامية رابعة الزيات، أطلّ الفنان السوري أيمن زيدان في حوار صريح ومليء بالشجون، تحدّث خلاله عن محطات شخصية وفكرية شكّلت مسيرته وحياته.
بدأ زيدان حديثه بعبارات مؤثرة عن والدته، مستعيدًا ذكرياتها بحنينٍ ووجعٍ واضحين. كما تطرق إلى مفهوم الحب في حياته، معترفًا بندمٍ عميق لأن انشغاله في العمل وسعيه لتحقيق أحلامه الفنية سرقا منه حلم تكوين عائلة مستقرة.
وفي سياقٍ صريح، أوضح تصريحًا قديماً له قال فيه إنه لم يحب زوجاته، مبررًا ذلك بأنه "لو كان هناك حب حقيقي، لاستمرّت العلاقة"، معترفًا بعدم نجاحه في حياته العاطفية.
كما عاد زيدان ليوضح خلفيات تصريحه الشهير: "كيماوي بالوطن ولا برفان بالغربة"، مشيرًا إلى أن كلامه جاء في وقتٍ كانت فيه دمشق مهددة من أحد الفصائل بضربها، فعبّر عن موقفه الوطني، لكن البعض حرّف المعنى واتهمه بالترويج للسلاح الكيماوي، معتبرًا أن ما تعرّض له آنذاك كان نتيجة "ذباب إلكتروني"، وقال بثقة: "لا يستطيعون اغتيال قيمي".
وفي الشق السياسي، تطرّق زيدان إلى مرحلة اعتذاره من الشعب بعد سقوط الرئيس بشّار الأسد، موضحًا أنه في تلك الفترة كتب اعتذارًا عن رؤيته السابقة، لكنه اليوم يرى أن الوضع تغيّر وأصبح أكثر تعقيدًا، ما اعتبر نوعًا من التراجع عن موقفه السابق، دون أن يقدّم تبريرات مباشرة، بل ترك الباب مفتوحًا للتأويل.
اللقاء شكّل مساحة نادرة لزيدان ليكشف عن جوانب إنسانية وسياسية وفكرية قلّما تحدث عنها بهذه الصراحة، مؤكّدًا أن الغربة لا تعني القطيعة مع الوطن، وأن مواقفه تُفهم في سياقها لا في عناوينها فقط.
إرسال تعليق