نظّمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل، بشراكة مع بلدية سان جيل، يوم السبت 25 أكتوبر 2025، أول دورة لليوم الثقافي المغربي، تحت شعار الصداقة والحوار بين المملكة المغربية والمملكة البلجيكية.
أقيم حفل الافتتاح في القاعات التاريخية لبلدية سان جيل، بحضور السيد عمدة البلدية، وممثل سعادة سفير المملكة المغربية لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، ونائبة رئيسة البلدية المكلفة بالعلاقات الدولية، ونائب رئيس بلدية بركان، إلى جانب عدد من المنتخبين والفنانين وأفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا.
أشاد عمدة بلدية سان جيل، السيد جان سبينيت، خلال كلمته، بـالدور البارز للجالية المغربية في تنمية الحياة المحلية، مبرزاً أن الهجرة المغربية أصبحت جزءاً من هوية المدينة ونسيجها الاجتماعي.
وأكد أن الثقافة المغربية أغنت سان جيل بطابعها الإنساني المنفتح والمتنوع، مشيراً إلى أن نصف قرن من التاريخ المشترك بين المغاربة والبلجيكيين يشكّل رصيداً حضارياً ثميناً وفرصة لبناء مستقبل يسوده التآلف والتعايش.
وفي كلمته بهذه المناسبة، عبّر السيد حسن توري، القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل، عن خالص شكره وامتنانه للسلطات المحلية بسان جيل على دعمها وتعاونها من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي المتميز، مؤكداً على رمزيته في تعزيز أواصر الصداقة المغربية البلجيكية.
وأشار السيد القنصل العام إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار استمرار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وبلجيكا، والتي تعززت مؤخراً عقب اللقاء الذي جرى ببروكسيل يوم 23 أكتوبر 2025 بين وزيري الشؤون الخارجية في البلدين.
وقد تميز هذا اللقاء بـالموقف التاريخي الداعم من بلجيكا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبـتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الجديدة.
كما أبرز السيد القنصل العام أن هذه المناسبة تشكل تكريماً للجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، التي تضم مئات الآلاف من المواطنين مزدوجي الجنسية، حيث تم تتويج عشرة من أبناء الجيل الأول من ساكنة سان جيل اعترافاً بمساهماتهم وتضحياتهم في سبيل تنمية المملكتين.
وشهد اليوم الثقافي عرضاً غنياً يعكس تنوع وغنى الثقافة المغربية من خلال الفنون السمعية البصرية والموسيقى والفنون التشكيلية والطبخ والديكور والموضة المغربية.
وشارك في هذه التظاهرة نخبة من الفنانين المغاربة من بلجيكا، من بينهم بشير، سلمى اليازيدي، إضافة إلى مجموعتي ديوان الناس وبلاك كايو، والفنانين التشكيليين شوري، فلامان، حيبان ونوار، الذين حظوا جميعاً بتقدير خاص على إسهاماتهم الفنية.
وفي ختام كلمته، أعرب السيد القنصل العام عن أمله في أن تشكل هذه الدورة الأولى بداية لتقليد سنوي بمدينة سان جيل، يساهم في نشر وإشعاع الثقافة المغربية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وبلجيكا.

أكتب تعليق

أحدث أقدم